قلعة شالي
تعد قلعة شالي من أشهر المزارات الأثرية التى تجذب السياح الأجانب إلى واحة لما لها نموذج مصغر من حياة سيوة القديمة التى يحبها السياح ويأتون من مختلف دول العالم يبحثون عنها
تقع القلعة في قلب الواحة وتشاهد من فوقها جميع المناطق السكنية والمزارع والقرى والملاحات والبحيرات في ظل ارتفاعها وكشفها لجمال سيوة ومناظرها الخلابة عندما تقف في قمتها.
تجسد قلعة شالي نشأة سيوة حياة أبنائها والبيوت القديمة التى كانوا يعيشون فيها المقامة على الطراز المعماري البيئي الذي يميِّز الواحة.
تاريخ قلعة شالي
كلمة "شالي" باللهجة السيوية تعني "المدينة الحصينة"
وعرفت قلعة شالي بحصن شالي القديم، حيث كانت هذه القلعة هى سيوة القديمة التى يعيش فيها أصل قبائل الواحة فى بيوت بناها السيويون القدماء بمواد بيئية من صخور الواحة الجبلية والكرشيف (وهو مزيج من الملح والطين)، وبأسلوب معين لا يعرفها إلا أبناء سيوة، وشيوخ قبائلها، وأقام فى القلعة أهالى سيوة منذ عشرات السنين، وكانوا يغلقونها بأبواب لحماية أهلها من العدو الذى كان يأتى لهم غازيا طامعا فى ثرواتهم ومن هنا عرفت باسم حصن شالى، حتى زاد السكان فى سيوة، فتركها الناس، ونزلوا إلى الواحة بعد أن شيدوا بيوتا فى عدة مناطق، للتحول القلعة إلى مزار أثرى كبير.
مداخل قلعة شالي
قرية شالي لم يكن لها سوى مدخل واحد بالجهة الشمالية منها؛ وكان ذلك من أجل القدرة على الدفاع عن القرية، ويسمى هذا الباب بـ "باب إنشال" أي باب المدينة، غير أنه وبعد مرور قرن من الزمان، تم إنشاء باب آخر بالجهة الجنوبية؛ يسمى (باب اثرات) أي الباب الجديد، وكان الباب الأخير هذا يستخدمه الأهالي الذين كانوا لا يرغبون في المرور أمام رؤساء القبائل الذين كانوا يعقدون مجالسهم بالقرب من المدخل الرئيسي للمدينة.
كما أنه وبعد مرور قرن آخر من الزمان؛ تم فتح باب ثالث في الجهة الشمالية، وكان مخصصاً للنساء فقط، وكان يُسمى "باب قدوحة"، نسبة إلى صاحب الدار الذي كان يسكن في مواجهة هذا الباب.
وقد تعرضت قلعة شالي لتدمير كبير في العام 1926م، جراء سيول غزيرة هطلت على الواحة واستمرت ثلاثة أيام، وتسببت هذه السيول في انهيار بعض المنازل وتصدع أخرى داخل قلعة شالي التي تحول قطاع كبير منها إلى طلل بعد هذه السيول.
واهتمت بها وزارة السياحة والآثار وقامت بترميها بالتعاون مع إحدى الجمعيات الأهلية المهتمة بحفاظ على البيئة والترا
تعليقات
إرسال تعليق