قصر الأمير طاز
يقع القصر بالقاهرة القديمة بمنطقة الخليفة في القلعة بشارع السيوفية المتفرع من شارع الصليبة، وله واجهتين تطل على شارع السيوفيه وأخرى مطلة على حارة الشيخ خليل.
شارع السيوفية سمي نسبة إلى أنتشار صناع السيوف، فيعد هذا الشارع واحداً من أهم شوارع مصر المملوكية آنذاكالأمير طاز
الأمير سيف الدين عبد الله طاز بن قطغاج، أحد أمراء السلطان الناصر محمد بن قلاوون
ولم يكن الأمير طاز مجرد أمير بل كان زوج ابنة
السلطان محمد بن قلاوون
الامير طاز قام ببناء القصر في موقع مميز في القاهرة القديمة فقد كان اسطبل للخيول بالزمن القديم
وكان الأمير طاز يعمل فى وظيفة الساقى قبل تولى الامارة ولهذا تم رسم كأس على جدران القصر رمزا لوظيفته فى الماضى.
كان لهذا الموقع أكثر الاثر فى مراقبة الحياة السياسية بمصر والمشاركة فى أحداثها آنذاك حيث شهد حادثة لم تحدث من قبل وهى نزول السلطان من مقر حكمه ليفتح هذا القصر فى سابقة من نوعها كما أنه شاهد تدبير الأحداث التى توالت لإزاحة وتولية السلاطين بناء القاهرة محمد بن قلاوون وفى سنوات تالية كان القصر مقرا لنزول الباشوات المعزولين عن حكم مصر.
وصف القصر
تبلغ مساحة القصر الاجمالية أكثر من 8000 متر وهو عبارة عن فناء كبير في الوسط خصص كحديقة تتوزع حولها من الجهات الأربع مباني القصر الرئيسية والفرعية وأهمها جناح الحرملك والمقعد أو المبني الرئيسي المخصص للاستقبال واللواحق والتوابع والإسطبل
أما الآن فلم يتبق من هذه المباني سوي الواجهتين الرئيسية المطلة علي شارع السيوفية والخلفية المطلة علي حارة الشيخ خليل وهي التي بدأ منها الانهيار والمقعد الذي تم تجديده في عهد 'علي أغا دار السعادة' صاحب السبيل والكتاب الملحقين بالقصر وجزء صغير من قاعات الحرملك فضلا عن القاعات المستحدثة التي استخدمت كمخازن أو قاعات دراسية في عصور لاحقة.
تعليقات
إرسال تعليق