حصن بابليون
-يعد الحصن من أعظم الحصون الشاهدة على الحضارة الرومانية التي قامت في مصر، وهو من أعظم القلاع التي بَنَتْها الإمبراطورية
يبما يُعدّ المركز الذي بُنِيَت عليه مدينة الفسطاط، ولاحقاً مدينة القاهرة.
- يقع حصن بابليون الآن في القاهرة في حي مصر القديمة عند محطة مار جرجس لمترو الأنفاق, وكان الإمبراطور تراجان قد أمر
ببنائه في القرن الثاني الميلادي في عهد الاحتلال الروماني لمصر.
مساحة الحصن
عرف الحصن الروماني بقصر الشمع أو قلعة بابليون وتبلغ مساحته حوالي نصف كيلومتر مربع ويقع بداخله المتحف القبطي وست
كنائس قبطية ودير. إطلاق اسم قصر الشمع على هذا الحصن أيضاً يرجع إلى أنه في أول كل شهر كان يوقد الشمع على أحد أبراج
الحصن التي تظهر عليها الشمس ويعلم الناس بوقود الشمع بانتقال الشمس من برج إلى آخر .
- استعمل في بناء الحصن أحجار أخذت من معابد فرعونية وأكملت بالطوب الأحمر ولم يبق من مبانى الحصن سوى الباب القبلى يكتنفه
برجان كبيران- وقد بنى فوق أحد البرجين الجزء القبلى منه الكنيسة المعلقة- كما بنى فوق البرج الذ عند مدخل المتحف القبلى كنيسة
مار جرجس الرومانى للروم الأرثوذكس (الملكيين) أما باقى الحصن وعلى باقى السور في بعض أجزاؤه من الجهة الشرقية والقبلية
والغربية بنيت الكنائس - المعلقة - وأبو سرجة - ومار جرجس - والعذراء قصرية الريحان - ودير مار جرجس للراهبات - والست
بربارة - ومعبد لليهود.
سبب بناء الحصن
- يوجد العديد من الروايات حول سبب بناء الحصن الرأي الاول يشير الي ان الفرعون سنوسرت -وهو من سلالة ملوك الأسرة
الفرعونية الاثنتي عشر- قام بهزيمة البابليين بعد معركة دامية، وقام بعدها بأخذ السجناء إلى مصر بهدف استعبادِهم؛ لكنّ السجناء
تمرّدوا وقاموا ببناء حصن منيع للدفاع عن أنفسهم في المنطقة التي كانوا يُقيمون بها، ومنذ ذلك الحين سُمّيت ببابل.
- الراي الثاني يشير الي الملك البابلي نبوخذ نصّر الذي احتل مصر وحَكَمها، ثم بعد احتلال الإمبراطورية الرومانيّة لمصر في القرن
الأول قبل الميلاد خلال عهد القيصر أغسطس، استُخدِمَت بابل وحصنها لحماية الطُرُق الجنوبية لدلتا النيل ومدينة الإسكندرية الكبرى،
وفي بداية القرن الثاني بعد الميلاد قرّر الإمبراطور الروماني تراجان بناء حصن جديد وضَخم مُستغلّاً بذلك الأهميّة الاستراتيجية
والعسكرية فمنها ما يُرجِع سبب تسمية الحصن إلى اسم عاصمة مُجاوِرة تُعرَف باسم باب
- ويذكر المؤرخون القدماء أن الحصن كان يضم بداخله قصراً يعرف بقصر «محظية أبي الهول»، وموقعه الآن معبد ابن عذرا
الموجود حالياً داخل الحصن، الذي كان يوجد به تمثال آخر لأبي الهول، يقع على محور واحد مع تمثال أبي الهول في الجيزة.
- عام 641، سقط حصن بابليون في يد عمرو بن العاص، ليعلن منذ هذا التاريخ سقوط أخر معاقل البيزنطيَّة، وبداية الفتح العربى
الإسلامى لمصر، بعد حصار دام نحو سبعة أشهر
لا تنسي دعمنا بالاشتراك في قناة شوارعنا علي اليوتيوب
تعليقات
إرسال تعليق